هناك أحداث تجرى قبل أي حوار صحفي بعضها عادي والآخر قد يحمل بعض الطرافة أو الغرابة ، لذا قررنا أن نروي لكم ما يحدث قبل أي حوار....
صلاح محفوظ
الحوار مع شعبان عبد الرحيم فيه نوع من الطرافة التي تكاد تكون حكرا عليه بسبب أزيائه وطريقة كلامه التي تصل إلى حد الاستهبال، هذا بخلاف المواقف الطريفة التي يتعرض لها بسبب جهله القراءة والكتابة.. ولأننا اعتدنا في الصحافة على نشر الحوارات ، وتجاهل ما يحدث قبل الحوار.. لذا قررنا في حديث الناس اطلاع القارئ على ما يحدث قبل الحوار .. وقد آثرنا أن تكون البداية مع شعبولا.. فماذا جرى قبل حوارنا معه؟
... تلقيت اتصالا من وحيد مدير أعمال شعبان عبد الرحيم يخبرني فيه أنه وشعبولا في دبي فإن كان لنا رغبة في إجراء حوار صحفي مع شعبان فهو جاهز ومستعد ( هكذا قال وحيد) بالطبع رحبت بالحوار لا لشيء إلا لأني استظرف خفة دم شعبان..
المهم حددنا موعدا لإجراء الحوار في السابعة مساءً.. وبما أننا في دبي نتحرك قبل أي موعد بساعة أو أكثر بسبب الزحام ؛ لذا خابرت وحيد ، فرد علي شعبولا ودار بيننا الحوار التالي:
ألو .. وحيد؟
مين أنت؟
أنا..... الصحفي.
آه أهلا يا باشا .. أنا شعبان.. أنت جاي ولا بمبه (يقصد ألغيت الحوار)؟
بالتأكيد جاي
جيب معاك كاميرا علشان التصاوير؟
معايا الكاميرا.. لكن قل لي أين أنت الآن؟
أنا في البتاع ده
قصدك الفندق؟
لا يا أخي بيقولوا عليه هنا اوتيه!
قصدك اوتيل ؟
صح الكلام..
كلام جميل قل لي اسم الاوتيل إيه؟
اللي إحنا فيه يعني؟
طبعا يا شعبان ولا أنت فاكر إنه أنا عاوز اسم الفندق اللي جنبك؟
يا عم الحلو والنبي بالراحة شوية علينا، إحنا برضه في غربة ومش عاوزين نتنطط على بعض..
إيه يا شعبان حد اتنطط عليك ؟ أنا باسألك عن اسم الاوتيل انت مالك قافش كده؟
لا يا عم، ما فيش، أصلي لسه ما ظبطش دماغي ، والبلد دي ما فيش فيها مزاج زي ما انت راسي.
المهم يا شعبان اسم الاوتيل إيه؟
مش عارف لكن لونه من بره ازرق أو احمر حاجة زي كده
إيه يا شعبولا حتى لون الفندق مش جاي معاك؟
أصلهم جابوني بالليل وكنت عامل دماغ..
طيب ممكن تسأل حد جنبك على اسم الفندق؟
استنى فيه واحد وشه سمح أهو يمكن يطلع ابن حلال ويرسينا على الاسم.. يا عم انته، انته يا عم البتاعه ده اسمه إيه ؟ إيه بيقولك اسمه وات
لا يا شعبان، ده مش اسم الفندق الراجل كان بيسألك بالانجيزي وات ، يعني ماذا وانا سمعته.
هو احنا عارفين عربي لما يكلمونا بالخواجاتي، هو إيه النظام؟
اسمع يا شعبان قل له
يا خواجة وسطس نين ده
ياعم الراجل بص لي بصة مش حلوة خالص اسمع أجل الموضوع لما وحيد ييجي ويقول لك على اسم المنيّل البتاع ده
شعبان اسأل ف الرسبشن
يا عم حتى الجماعة بتوع الشربشن خوجات ، وما بيعرفوش لغانا.
عندي حل أعطي التليفون لا حد وأنا اسأله.
إنت بتعرف لغاهم.
حاجة زي كده
طيب استنّى واحد واقف هناك مع مرة حلوة
والنبي يا ذوق كلّم - طبعا لم يفهم الرجل كلمة من شعبان لكنه تناول الموبايل منه وسألته عن اسم الفندق وأخيرا تم حل المشكلة أو الجزء الأول منها ، لأنه تبقى رقم الغرفة وبالطبع لن يفلح شعبان في قراءة الرقم بالإنجليزي ، لذلك اتفقنا أن نتقابل في الرسبشن أو الشربشن كما يقول شعبان.
مع شعبولا
في الفندق تقابلنا مع شعبولا وبطريقة أولاد البلد الجدعان رحب بنا بأسلوبه الخاص ، واعتذر لعدم قيامه بلزوم الواجب ، لكنه تعهد بتقديم هذا الواجب في مصر لأن القوانين بره صعبة شوية ، ومافيش واسطة لو أتمسك بالباكته.. وقبل أن نبدأ الحوار حضر شخص وعرفني بنفسه على أنه مدير صالة (نايت كلوب)وجلس هذا المدير، وطلب من شعبولا أن يشرفه في الصالة لمدة نصف ساعة.. حتى يعرف الزبائن أن صالته يدخلها نجوم من وزن شعبان - ما شاء الله - فسأله شعبولا :
هتدفعوا كام؟ فقال الرجل: ألفين درهم . فقال له شعبولا: يا عم أعلى شوية دانتو في الإمارات إمال لو في مصر كنت قلت كام ؟
فقال له الرجل : أنت الرجل، الجو في الصيف ماسك شويه .. المهم اتفق شعبان مع الرجل ، وبعد انصرافه بدأنا الحوار الذي سننشر تفاصيله في العدد القادم.
0 comments:
إرسال تعليق